العملات الرقمية | تسجيل العملة المشفرة الخاصة بشركة ميتا يقلق الأمريكيين

يوم الاثنين، وجهت النائبة ماكسي واترز خطابًا إلى مارك زوكربيرغ لمحاسبته على الاستخدام الذي كان ميتا (Meta) يخطط لاستخدامه لعلاماته التجارية المشفرة. وهكذا، يعكس هذا الخطاب مخاوف المشرعين الأمريكيين بشأن حدوث “قضية ليبرا” جديدة. إليك القصة بشكل أبسط.

الحكومة الأمريكية قلقة من توجه شركة ميتا نحو صناعة العملات المشفرة ودمج نظام دفع لامركزي

منذ ما يقرب من عامين، بدأت مجموعة ميتا (Meta) في إيداع علامات تجارية تتعلق بالعملات المشفرة وتقنيات بلوك تشين لدى مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية (USPTO). كما اقترحت إحداها هذه الايداعات إطلاق تطبيق دفع مستقبلي باسم “Meta Pay”.

ومع ذلك، لم يتم تجسيد أي شيء حتى الآن. وبينما تلقت الشركة إشعارات بالقبول في أغسطس الماضي. يبدو أنها كانت تتمتع بفترة 6 أشهر لبدء استخدام العلامات التجارية المعنية. وقد أدى ذلك إلى قيام ماكسي واترز، عضو مجلس النواب عن لجنة الخدمات المالية في الكونغرس، بالتساؤل بشأن استخدام هذه العلامات.

وهكذا، وجهت المعنية خطابًا إلى مارك زوكربيرغ لمطالبته بتقديم تفاصيل واضحة. وبعد أن ذكرت تاريخ هذه الإيداعات، أشارت إلى أن ميتا أوضحت في الخريف الماضي أنها لا تجري أي أعمال على الأصول الرقمية:

“صرح موظفو ميتا أن الشركة لا تجري ولا تخطط لأي عمل على المنتجات القائمة على بلوك تشين أو العملات الرقمية المستقرة. بالإضافة إلى ذلك، زعم موظفو ميتا أنها لم تكن تعمل مع أي شريك على دمج العملات الرقمية المستقرة أو العملات المشفرة في المدفوعات أو منتجات ميتافيرس. كما ولا تتابع البحث والتطوير في هذا المجال.”

وبينما نصل إلى نهاية المهلة التي يتطلبها مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية (USPTO) لإشعار الاستخدام للعلامات التجارية المعنية. يبدو إذن أن المشرعين يخشون حدوث “ليبرا” جديدة.

لمن لا يعرف قضية ليبرا، فهي مشروع عملة رقمية أطلقتها منصة ميتا (فيسبوك سابقًا) في عام 2019، بالتعاون مع 27 شركة أخرى. بينها شركات عملاقة مثل باي بال وماستركارد وفيزا وأوبر وسبوتيفاي.

وقتها، تم معارضة مبادئ العملة والمشروع بشدة من كل الأطراف. خاصة أن إطلاقها تزامن من فضيحة انكشاف قيام فيسبوك ببيع بيانات عملائها ومستخدميها لشركات أخرى. مما أجّج المخاوف من أن تستخدم المنصة العملة الرقمية للقيام باستثمارات أكبر في بيانات المستخدمين.

منصات مارك زوكربيرغ فقدت هيبتها ومصداقيتها من أمد .. والحكومة الأمريكية تشكك في مقدرتها على الإدارة المالية

في رسالتها، تقارن ماكسي واترز بشكل واضح مخطط حصول ميتا على علامات تجارية للعملات المشفرة مع مشروع “ليبرا”. بينما تعود إلى الإجراءات التي اتخذتها في ذلك الوقت لمواجهتها. حينما شكك العديد من المشرعين في قدرة فيسبوك على حماية أموال المستخدمين وخصوصياتهم المالية. حتى أن السيناتور الديمقراطي شيرود براون قال في وقتها إن الثقة في فيسبوك فيما يتعلق بقضايا الخصوصية سيكون تصرفًا “غبيًا”.

ولاحقًا، تم إعادة تصميم ليبرا لتأخذ اسم ديم (Diem) قبل أن يتم التخلي عنها من قبل ميتا. ثم بيعها للبنك الأمريكي سيلفرغيت الذي أفلس العام الماضي.

وهكذا، تنتهي ماكسي واترز بستة أسئلة محددة حول أنشطة ميتا. وتسأل على وجه الخصوص عما إذا كان التخطيط للمجموعة لاستخدام هذه العلامات التجارية؟ وما إذا كانت هناك أعمال جارية على تقنيات الويب 3؟ أو ما إذا كانت مدفوعات التشفير مخطط لها في عوالم ميتافيرس الخاصة بشبكة ميتا؟

وهذا الخطاب يوضح إذن أن احتمال إنشاء عملة مشفرة من قبل شركة قوية مثل ميتا لا يزال يثير قلق المنظمين. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة رد مارك زوكربيرغ إذا تم نشره.