في ظروف الحرب التي يعيشها السودان، تلعب موسيقى الراب السودانية دورا كبير في عرض الأوضاع التي تعيشها البلاد. حيث حصد مقطع فيديو مدته 2 دقيقة و 20 ثانية لأغنية تصنف ضمن راب الشارع أكثر من 40 ألف مشاهدة بعد أقل من 24 ساعة على بثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي. والأغنية عبارة عن رسالة من مدينة 6 أكتوبر في مصر للعاصمة المثلثة المغتصبة، الخرطوم، ويقوم بأدائها أثنين من الشباب المعروفين في هذه اللونية من الغناء: آواب ومحمد خضر. وتحكي الأغنية واقع الحرب والدمار في العاصمة القومية وعن الانتهاكات التي تعرض لها مواطنيها ونهب قوات الدعم السريع للمصارف وحملات الاستنفار التي تنظمها القوات المسلحة. وتنوعت التعليقات بين مشيد بهذه الأغنية وخصوصا لجهة تحميلها لقوات الدعم السريع مسؤولية الانتهاكات وبين منتقد للأغنية باعتبارها منحازة وتتبنى خطاب القوات المسلحة. ومثل أي عمل فني في زمن الحرب، يبحث كل طرف عن استخدامه لصالح تمرير خطابه ودعايته، لكن تظل الفنون تحتفظ باستقلاليتها النسبية باعتبارها إبداع إنساني يتأثر بالبيئة المحيطة به.