العملات الرقمية | الكوريون الشماليون نفذوا عددًا أكبر من عمليات الاختراق في 2023

كشفت شركة “تشيناليسيس” في تقريرها الصادر أول أمس (24 يناير) أن قراصنة كوريا الشمالية ارتكبوا المزيد من عمليات الاختراق المشفرة في عام 2023 أكثر من أي وقت مضى. لكن، في الوقت نفسه، أدت هذه العمليات إلى أرباح أكثر تواضعاً.

عدد أكبر من عمليات الاختراق المشفرة من قبل قراصنة كوريا الشمالية في عام 2023

على صعيد عمليات القرصنة المشفرة، كان عام 2022 الأكثر حدة على الإطلاق مع سرقة 3.7 مليار دولار. ومع ذلك، يبدو أن الاتجاه قد تغير في عام 2023. ويشير التقرير الصادر عن “تشيناليسيس” إلى بيانات مقلقة إلى حد ما. إذا كان قرصنة العملات المشفرة شائعًا منذ بضع سنوات، فلم يكن قراصنة كوريا الشمالية أبدًا أكثر نشاطًا من العام الماضي، 2023.

كيمسوكى، أو لازاروس، لا يزالان نشطين للغاية. تستخدم المجموعات العديد من التكتيكات المختلفة من أجل الوصول إلى كميات كبيرة من الرموز المميزة. في عام 2022. تمكن قراصنة كوريا الشمالية من سرقة حوالي 1.7 مليار دولار. ومع ذلك، في العام الماضي، ارتفع عدد عمليات القرصنة الكبرى من 15 إلى 20، أي بزيادة تبلغ حوالي 34%.

وبحسب الدراسة، فإن الأهداف المفضلة للقراصنة هي التمويل اللامركزي (DeFi)، والخدمات المركزية، ومقدمي محافظ العملات المشفرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الزيادة في عدد عمليات القرصنة، لاحظت “تشيناليسيس” أيضًا انخفاضًا في المبالغ المسروقة.

في عام 2022.، تمكن قراصنة كوريا الشمالية من سرقة 1.7 مليون دولار. في العام الماضي، تم تخفيض هذا الرقم، بإجمالي 1 مليار دولار “فقط”. الانخفاض يقارب 50% ولكنه يمثل خسارة كبيرة منذ عام 2016، عندما بدأت مجموعة لازاروس نشاطها.

وبخصوص تفاصيل السرقات، لاحظت “تشيناليسيس” أيضًا المبالغ المسروقة حسب الفئة، بشكل رئيسي بين التمويل اللامركزي (DeFi)، وبورصات العملات المشفرة (CEX)، والمحافظ:

“نقدر أن القراصنة المرتبطين بكوريا الشمالية سرقوا حوالي 428.8 مليون دولار على منصات التمويل اللامركزي في عام 2023، واستهدفوا أيضًا الخدمات المركزية (150.0 مليون دولار مسروقة)، والبورصات (330.9 مليون دولار)، ومقدمي المحافظ (127.0 مليون دولار).”

تقرير تشيناليسيس

ما هو المستقبل لقراصنة العملات المشفرة؟

تقرير “تشيناليسيس” هو أخبار جيدة وسيئة في نفس الوقت. إذا، من ناحية، زاد عدد عمليات الاختراق، فمن الواضح أن المبالغ المسروقة أقل أهمية من العام السابق. ومع ذلك، فإن المهاجمين “يصبحون أكثر تعقيدًا وتنويعًا في إنجازاتهم” كما توضح الشركة. وفي الوقت نفسه، تطور أيضًا منصات العملات المشفرة المزيد من تدابير الأمان التي يواجهها القراصنة غالبًا.

تكمن المشكلة أيضًا في النظام القانوني ومن الذي يجب أن يفرض العقوبات على هذا النوع من الجرائم؟ ومن الذي قادر حاليًا على التحقيق نيابة عن حكومة أو محكمة؟ نشرت الإنتربول مؤخرًا توصياتها وانطباعاتها بشأن الميتافيرس وعالم العملات المشفرة بشكل عام. في الوقت الحالي، وفي انتظار إطارٍ قانوني أكثر استقرارًا، فإن الصبر والحذر هما أساس الأمان في هذا النظام البيئي الذي لا يزال مليء أحياناً بالجهات السيئة.